الاثنين، 5 أكتوبر 2009

احـتـاجُ إِلى الـغـرق .. }


اكتشفت أنّي إنسانة لا يُمكنها العيشُ بقلبٍ نصف مُشبع
أكتشفتُ أني كائن بَحري ..
سمَكة ؛ حوت ...
دُلفينٌ ما ..
أحتاجُ دوماً لبِحارٍ مِن حُب تغرقني من رأسي وحتى أخمصُ قدمايْ ..
فـ أنا أصبحُ سلبيةً جداً حينَ تبدأ المياة التي تغطيني بالجفافْ
حتى أني قد أنفض ما تبقى مِنها ؛ إحساساُ بالكرامة ..
بالضبط كما تفعلُ الأسماكـْ ..
حين ترفض بقايَا الحيَاة ؛ وتدفعها عنها

بعض الأحيان أصبح ممتلئة جداً
مغرورة جداً بالحُب
أصعد للسطح .. نشوةً
إلى حيث ٌ لا أكسجين يَكفي و لا حُب يكفي ..
اجذبٌ إليّ جفافٌ ما ؛
لأعود إلى الغرق بشوقٍ فظيع ...


الأحد، 4 أكتوبر 2009

Autumn ~


أفترشُ الأرضْ
و لا شيءَ يفصل بيني وبين السماء عَدا نجمة
لم يبقى سِوَاها هناكـْ
ولم يبقى سوَاي في أرضي ..
تلفّنا ابتسامةٌ هادئة لـ " خريف "
يعلنُ بهدوءٍ لَبقْ ؛
تساقطُ كل الأشياء التي لم تسقط قبله ..
الأمطار والأورَاق
الفُرصْ
والهُدوء
النتائِج
والنجَاح
الإجتهَاد
والفَوز
ولـرُبّما [ الأُمنياتْ ]
تلك التي أظن أنها تأتي من السّماء
جميلة جداً ، مبهرة جداً
مُطرّزة ..
صنَع لها الطريقُ ألفَ معنى
ومنحها البعد والعلو .. هُبوطاً فخماً رائعاً
لتلامس قلوباً ما كانت لِتحيا لولا أنّ الله منحَها حياةً على شكل ِأمل !

يهطلُ الخَريفْ
غزيراً ملوّناً .. كـ حُب
هادئاً .. حالماً .. كـ شارع به مقعدٌ أبيض لـ اثنين ، وضبابْ ..
آمِناً كـ موت ؛ على فراش أبيض مليئٌ بالحسناتِ والصدقة ..
شاعرياً كـ فتاة في الـ ثالثة والعشرين .. تلفُ أصابعَها على كأسٍ أصفَر
وتتأملُ الشارع من خلفِ الزجاج
وتغني ..[ سبني احلم .. سبني ؛ ياريت زماني ما يصحينيش .. ياريت ياريت ....